ما رأيكم في ما قاله السيد محمد صادق الصدر حول السلوك والعرفان في لقاء الحنانة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم سماح الشيخ المفدى الحبيبي ياسر الحبيبي قبل تقريبا سنه بعثت بسؤالي هذا ولم احصل جواب من موقع القطره المبارك.واقسم عليكم بحق الزهراء ان تردو على سؤالي هذا.اولا هل جميع ابواب العرفان حرام؟

ثانيا مى يسمى في العراق بالسيدالشهيد الثاني محمد صادق الصدر لديه لقاء في اليو تيوب اسمه لقاء الحنانه وهو يشيد بعرفان الخميني و السبزواري ونفسه وقال كلام واضح في مجال العرفان والباطن اذا ارتم مراجعته والاستماع له فهذا العرفان الذي تكلم عنه حلال او جائز شرعا؟
فارجو الجواب وانا اعرف لا تاخذكم باالله لومه لائم هذا ولكم مني وافي احترامي واعتزازي واقبل نعليكم المباركه لوفائكم لخدمه الصديقه الكبرى فاطمه الزهراء صلوات الله وسلامه عليها حين ولدت وحين استشهدت وحين تبعث بالحق حيا.

وشكرا
كاظم ىاشد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

لقد استمعنا إلى كلام السيد فوجدنا أنه تحدث في مطلب غير مستوعب له تمام الاستيعاب، وقد أكد بنفسه ذلك حين قال في المقطع الأخير من كلامه: "حسب فهمي القاصر".

لقد تحدث عن العرفان الصوفي منفردا وعرّج على ابن عربي وانتقده بينما ربط السيد عبد الأعلى السبزواري بالخميني حين تحدث عن العرفان الشيعي. والحال أنّ خميني ينتمي لمدرسة ما يسمى محيي الدين بن عربي ويصفه في رسالته لغورباتشوف بـ : "العارف العظيم"!

لقد وصف العرفان على أنه التمتع بجنبة باطنية وفي الوقت نفسه ذمّ تفشي موجة الباطن من حيث مبالغة الناس في التعاطي مع ذلك الجانب.

وقبل هذا انتقد رفض المجتمع لذلك المسلك في فترة ما.

الحق لا يتجزأ ! هو قال كما أنه عند اهل الظاهر حق وباطل فعند أهل الباطن حق وباطل وهذا تقسيم خاطيء.

أهل الظاهر من الشيعة أو غيرهم لا يدّعونَ أنَ ما يتوصلون إليه من نتائج هو نتيجة تلقٍ مباشرٍ عن الله! بهذا يكون وقوعهم في الخطأ حقا بمعنى أنه يحق لهم أن يعذروا أمام الله تعالى لأن الخطأ لم يكن بإرادتهم وإنما سلكوا الطريق الذي رسمته الشريعة للاجتهاد والتفقه ولتحصيل المعارف والحقائق الدينية.

أما أهل الباطن من مدعي التشيع وغيرهم فيدعون أنّهم يتلقونَ عن الله مباشرة بالكشف والإلهام ونحو ذلك ولذا يكون وقوعهم في الخطأ كاشفا إما عن كذب ادعائهم وإما عن خلل في مصدر تلقيهم فإما هم كاذبون أصلا في ادعاء التلقي عن الله وإما أنّ المصدر الذي تلقوا عنه هو الشيطان وهم يُخيّل إليهم أنه الرحمن. وفي الأصل إن الطريق الذي سلكوه طريق لم ترسمه الشريعة لتحصيل المعارف والحقائق الدينية.

فإذاً في جميع الاحوال لا فائدة إطلاقا مما أسماه الباطن إذا كان ورود الخطأ متوقعا منه فإما هو يفضي إلى الطعن في مدعيه أو في مصدر تلقي من ادعاه.

إنظر إلى الفروق التي توصل إليها بين ما أسماه التصوف والعرفان الشيعي

ـ المشيخة: أي انهم يربطون السالك بشيخه ارتباطا وثيقا جدا بينما هو لا يرى ذلك ويقول أنه بعد أن يتعلم السالك على يد شيخه ويصل إلى حد معين من التكامل فعليه أن ينطلق هو بنفسه ويستقل عن شيخه.

ـ الغناء والرقص: يعني بها طقوس المتصوفة.

ـ إدخال السيوف والسكاكين في الجسم.

فكما ترون إنه لم يقف على اللباب بعد. وهذا يعني أنه بحق كان يتحدث بفهم قاصر عن القضية كما وصف نفسه.

الفرق الجوهري بين العارف الحق وبين المتصوفة ومن مال إليهم من عرفاء الشيعة كخميني وأمثاله هو أنّ ربهم هو عين المخلوقات (وحدة موجود) بينما العارف الموالي لمحمد وآله الاطهار يعرف الله تعالى بالوحدانية الحقة ويرى العرفان من منظار القرآن الكريم والحديث الشريف فقط وفقط، ويكون الجانب العملي منه في (الولاء والبراء) كما نطقت به الروايات الشريفة.

هنا جواب سابق للشيخ من الجيد الاطلاع عليه

هنا جواب حول السيد عبد الاعلى السبزواري رحمه الله

هنا جواب سابق للشيخ حول العرفان الحق و (هنا)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

14 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp