هل صلى الحسنان عليهما السلام خلف مروان بن الحكم لعنه الله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

هل صلى الامام الحسن والحسين خلف مروان رغم ان الاحاديث مستفيضه في العلامه الحلي والشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضره

ابن القسوره


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على فرض ثبوت تلك الروايات فنقول لم يكن الحسنان عليهما السلام يصليان اقتداءا بل ولا تقيةً فقد جاء في إحدى الروايات أنهما كان يسبان مروان وهو على المنبر. فإذاً كانا يصليان خلفه منفردين "عمدا" لإظهار عدم شرعيته وعدم جواز الاقتداء به عند الخاصة.

من جواب سابق للشيخ الحبيب ينسحب مضمونه على ذات موضوع صلاة الحسنين عليهما السلام خلف مروان لعنه الله:

المخالفون يدّعون أنّ مولانا أمير المؤمنين كان يصلي خلف إمامهم أبي بكر لعنه الله مقتديا به و إنّ البيّنة على من ادّعى، والمخالفون هم المطالبون بأن يأتوا لنا ببيّنة ودليل على أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قد صلّى خلف أبي بكر أو عمر أو عثمان (عليهم لعائن الله) "مقتديا " بهم، وليس لهم سبيل إلى ذلك إطلاقاً، فإن مجرد صلاته (عليه السلام) في المسجد النبوي الشريف لا تعني أنه كان يصلي مقتدياً بهم.

ولم يؤثر عن أحد من أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) أنه نصّ على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يأتمّ بالطواغيت الثلاثة، بل رُوي خلاف ذلك كما في رواية محاولة اغتياله من قبل خالد بن الوليد لعنه الله، إذ جاء فيها: ”ثم قام عليه السلام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلّى "لنفسه"، وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف“ (تفسير القمي ج2 ص159).

فتأملوا في قوله: ”ووقف خلف أبي بكر وصلّى لنفسه“ فإن معناه أنه (صلوات الله عليه) كان يتعمد الوقوف خلف أبي بكر ومع ذلك يصلي "منفردا" لا مقتديا به، إظهارا لعدم شرعية إمامة أبي بكر وعدم جواز الاقتداء به عليه لعائن الله. الرابط هنا

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

25 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp