أربعة مصريين ولبناني ومغربية وجزائري وجزائرية يعلنون تشيعهم مساء الثلاثاء 22 ربيع الأول 1436 هجرية

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2015 / 01 / 21

ضمن برنامج حواري مفتوح مع الشيخ ياسر الحبيب بث على الهواء مباشرة في مساء الثلاثاء 22 ربيع الأول 1436 هجرية، تلقى مشاهدي قناتي فدك وصوت العترة (عليهم السلام) نبأ تشيّع ثمانية أفراد بنور أهل البيت (عليهم السلام) وانضمامهم إلى ركب سفينة النجاة.

الأخت ”أمينة خالد“ - مغربية مقيمة في كندا - كانت أولى بشائر الخير للشيخ الحبيب في مساء ذلك البرنامج بإعلان تشيّعها وموالاتها لأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء وأولادهما المعصومين (صلوات الله عليهم) والجهر بالبراءة من أعدائهم في هذه الليلة، حيث تحدثت قائلة: ”أنا بحمد لله تشيّعت بعد أن قرأت أربعة كتب لأحد مشايخ الشيعة من المستبصرين، ولكن تشيّعي بقي ناقصا إلى أن تعلّمت البراءة من الشيخ ياسر الحبيب، إذ تتبعت محاضراته التي شاهدتها عبر بث قناة فدك على الإنترنت واقتنعت بها، وعليه أسأل الله تعالى أن يحفظ هذا الشيخ العزيز على إنارته لطريقنا وأن يطيل في عمره ويعزّه ويبارك لنا فيه“.

أما الأخ ”محمد“ - لبناني مقيم في فرنسا - فقد كان ثاني المبشّرين للشيخ بنبأ تشيّعه - حيث شدد على أنه قد أصبح من الذين ينامون ويستيقظون على صوت محاضرات الشيخ الحبيب، قبل أن يختصر رحلة هدايته بالقول: ”ولدتُ من أم شيعية (لكنها من عائلة غير متمسكة بعقيدتها) وأب بكري، وشاء القدر أن ينفصل الوالدين سنة 1990 ميلادية وأنا في السابعة من عمري، فقضيت سنين قليلة في بلدة قانا بجنوب لبنان، وكنت فيها أسمع جدتي تلعن عائشة صباح مساء، حتى أني كنت أسمعها حينما تريد أن تذم امرأة تقول لها: (يا عائشة المجيّشة)، وعندما تغضب من جدي كانت تقول عند مجيئه: (جاء أبو بكر) أو: (جاء معاوية)، فأثّرت هذه الأقوال في نفسيّتي منذ صغري قبل أن أترك الجنوب وأنا في سن العاشرة، حيث ذهبت إلى بيروت لأعيش مع عائلة أبي البكرية، والتي فيها كبرت وترعرعت وأخذت تعاليم هذه العقيدة الفاسدة المبنية على أكذوبة عدالة الصحابة، ولكني حينما كنت أذهب لزيارة أمي بالجنوب – بين فترة وأخرى – كنت أعيش جو المقاومة والإعجاب بشخصية ”حسن نصر الله“ وما أسمعه من روايات لأهل البيت الطاهرين (صلوات الله عليهم) ومنها تلك التي تذم من يُسمّون عندنا بالصحابة، وتنسف في طيّاتها الترهات التي اسمعها بمجالس البكرية، فكانت النتيجة أن أتى حليب الرفض بثماره، إذ أدركت أننا أمام أمرين لا ثالث لهما في شأن نشوء الإرهاب وارتباطه باسم الإسلام وتضارب وتناحر الأمة فيما بينها، وهي: أما أن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لم يكن نبيا – والعياذ بالله – وإنما كان رجلاً يبحث عن المُلك والسلطان فحصل عليه مستغلاً جهل الناس، تاركا إياهم بلا وصية بعد حصوله على ما يريد ليتضاربون فيما بينهم، وإما أنه (صلى الله عليه وآله) أدّى الأمانة والرسالة ولكنهم شذوا عن طريق رسالته وساروا على الضلال“.

مكملا حديثه: ”ساعدني في تبديد الاحتمال الأول استماعي لسلسلتي محاضرات للشيخ الحبيب وهما سلسلتي (كيف زيف الإسلام؟!) و(أكذوبة عدالة الصحابة)، بالإضافة إلى بعض المحاضرات الأخرى التي ألقاها الشيخ، فاقتنعت بركوب سفينة النجاة بعدما كنت متعلقا بحبالها.

ثالث البشائر أتت مع الأخ (أبو محمد) وعائلته، وهو مصري مقيم في الحجاز، آثر أن يشارك قصة استبصاره للمشاهدين الكرام قائلا: ”بفضل الله تعالى تأثرت منذ شرائي لجهاز استقبال البث الفضائي، قبل حوالي عشر سنوات، عند مشاهدتي لمراسم الزيارة الحسينية في شهر محرم، إذ أنها قد تركت أثرا عميقا في نفسي لما وضّحته من البون الشاسع بينها وبين ما نشاهده على قنوات أهل النفط التي تنشر البدعة والضلالة، مستدركا: تلك البدعة والضلالة التي كنت معجباً بها مع الأسف قبل أن أسمع الطرف الشيعي“.

وأردف الأخ أبو محمد: ”ذات مرة كنت أشاهد القنوات البكرية فاظهروا مقطع لمعمّم شيعي، فاقتنعت بكلامه ولم اقتنع بالتفسير الذي وجّهوا به كلامه وردّوا عليه، ثم بحثت عن هذا المعمم الشيعي وكان له لقاء أسبوعي مباشر على إحدى القنوات، فأحببت أن أسمعه، حتى تشيّعت على يده، ولكني لم أشعر بالفرق الكبير بين عقيدتي السابقة وما قد تحولت إليه. بعد ذلك وجدت هذا المعمّم يقوم بانتقاد الشيخ ياسر الحبيب، إثر إقامته للاحتفال الأول بذكرى هلاك عائشة (لعنها الله) – وكانت أول مرة لي أسمع فيها باسم الشيخ الحبيب – وقد كان مأخذه على الشيخ أنه يقول بزنا عائشة، ولأني كنت ما أزال باقيا على احترام عائشة بحثت في الانترنت لأسمع الشيخ، فسمعت صوته لأول مرة، ثم هداني الله على يده، وعلى يد شيخ شيعي آخر يحمل المنهج نفسه، ولذلك الشيخ قناة خاصة به أيضا إلا أن من أسلوبه إظهار كتب المخالفين على الشاشة عند قراءتها، وهو ما يترك أثراً كبيرا فيمن لا يرغب في البحث للاطلاع والتثبت، فأضفت قناة الشيخ الحبيب وقناة ذلك الشيخ إلى جهاز الاستقبال الفضائي الخاص بي في المنزل وبدأت بمتابعتهما، فتشيّع معي زوجتي وأولادي وهما ولدٌ وبنت“.

وأضاف الأخ الكريم: ”أعلمُ أني رددت لعن (أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة) آلاف المرات بعد الشيخ الحبيب عند تلقينه للمتشيعين الجدد، ولكني أريد أن أرددها بشكل منفرد لإظهار فضل الشيخ الحبيب، والتأكيد على أن جُهده مُثمر ومُنتج بدفع الناس باتجاه الإسلام الصحيح وتنبيه الغافلين، حيث أن الكثيرين يعادون الشيعة عن جهل، لا تعصباً لأنهم وجدوهم ينالون من رموزهم المقدسة بل حتى حينما يلتمسون عند أحد ما حباً لأهل البيت (عليهم السلام) فإنهم يتهمونه بالتشيّع بشكل مباشر – مع الأسف – ويحذرون منه في المجتمع، ولكن أحب أن أقول: أن الحجج الموجودة لدى الشيعة تسكتهم وتخرسهم تماماً وبالأخص أحاديث رزيّة الخميس“.

وتلا الأخ الكريم إعلان تشيّع زوجته الكريمة (أم محمد) والتي اكتفت أن تقول بأن ثبوت غضب فاطمة (عليها السلام) على أبي بكر وعمر (لعنهما الله) كان السبب الرئيس لتشيّعها على يد زوجها بعد مناقشات عديدة، ثم تلاها إعلان ابنها (محمد) لتشيّعه على الهواء مباشرة، ولضيق الوقت لم تتح الفرصة لأخته بالتحدث من بعده للبرنامج.

ومن الجزائر جاء اتصال الأخ ”محمد“ في البشرى الرابعة للمشاهدين، والذي أفاد بأنه كان سلفياً في صغره، ثم تحوّل إلى صوفي، ثم شاء القدر به أن يستمع للداعية البكري ”عدنان إبراهيم“، الذي أتى ببيان حديث الثقلين في إحدى محاضراته مع تأكيده بأن الخليفة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) هو أبو بكر وليس (أهل البيت عليهم السلام)، تابعا ذلك بالإدعاء أن عائشة من أهل البيت، لإبطال دلالة الحديث، بمغالطة السؤال: لو كنا في حرب الجمل فمع من سنقف، وكلا الطرفين المتقاتلين من أهل البيت؟!

وردّاً على التوجيه الخبيث من عدنان إبراهيم واصل الأخ محمد حديثه قائلا: ”هذا التساؤل جعلني أفكر، فالحال أن عدنان إبراهيم أوصلني إلى نصف الطريق، ثم قادني الشيخ ياسر الحبيب إلى التشيّع بعد استماعي لمحاضرات (كيف زيف الإسلام؟!) فجعل الله شيخنا الحبيب سهما في أعناق المنحرفين والمعاندين، حتى نخرج من هذه الدنيا غانمين إن شاء الله“.

أما خاتمة الاتصالات وهي البشرى الخامسة فكانت مع الأخت الجزائرية ”رانيا“ من فرنسا، البالغة من العمر 20 عاما، والتي سبقتها والدتها الأخت (زينب) بإعلان تشيّعها في منتصف شهر رمضان الماضي، وتقدمت في الحديث للبرنامج بطلب الدعاء من الشيخ الحبيب لهداية ابنها ”حمزة“ وابنتها ”رشا“ لينضموا إلى المتشيّعين في أسرتها.

هذا وقد دعا الشيخ الحبيب لكل الأخوة والأخوات بالخير والعافية وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة عبر الثبات على عقيدتهم بدين الحق، سائلا المولى عز وجل أن يرزقهم شفاعة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين في جنات الخلد.











شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp