لماذا ذكرت الولاية ضمن الفروع لا الأصول في هذا الحديث الشريف؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الى الفقيه الجليل النجيب الذي هو الى عقولنا قريب والى قلوبنا حبيب سيدي الشيخ ياسر حبيب حفظه الله ورعاه .

من ابو احمد - اليمن .

أما بعد :

فالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد سيد الأنبياء والمرسلين وأفضل الخلق أجمعين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين لاسيما سيدي ومولاي أمير المؤمنين ومولاتي الزهراء سيدة نساء العالمين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين لاسيما أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة ومعاوية ويزيد ومروان ومن شاكلهم أجمعين ....... آمين .

أهدي لك ياسيدي الشيخ ياسر أجمل سلامي وأرق تحياتي المعطرة بالصلاة على محمد وآل محمد , وأقول لك أعانك الله تعالى بحق المعصومين للمضي قدما في علومك ومحاضراتك وأبحاثك الذي استفدنا منها كثيرا فجزاك الله خير الجزاء وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك .

وأود في رسالتي هذه أن أسألكم بعضا من الأسئلة العقدية وأرجوا ان توافوني بإجابتها على ايميلي المكتوب أدناه . ومن ثم أختم رسالتي بقصيدة أسأل من الله تعالى ان تنال اعجابكم .

الأسئلة :

1- السؤال الأول : يقول الإمام جعفر الصادق (صلوات الله عليه) في حديث بمامعناه : بني الإسلام على خمس الصلاة والصيام والزكاه والحج والولاية أو قال الإمامة لاأذكر بالضبط , المهم فالمعروف في مذهب الإمامية ان الإمامة من اصول الدين ولاكن هنا ذكرها الإمام مع الصلاة والصيام الذين هم فروع الدين فما الجواب على ذلك علما بأن بعض الأخوان قد قال لي انه سمع من بعض علمائنا المعاصرين من قال ان الإمامة ليست من أصول الدين خلافا لما عليه الإجماع انها من اصول الدين , فما جوابكم جزاكم الله خيرا ؟

2- السؤال الثاني حول عائشة بنت ابي بكر لعنها الله , دار نقاش بيني وبين بعض الأخوان منذ أيام حول ثلاثة أحاديث وردت في مسانيد العامّة وهي : حديث أمر عائشة لبنات أختها بإرضاع الكبير لكي يدخلوا عليها لتلقي العلم على حسب انها تكون بذلك خالتهم - وحديث الصحابيين اللذان علمتهما عائشة غسل الجنابة من وراء ستارة - والحديث الذي ذكر ان عائشة كانت تشوّف الجارية لتصطاد شباب قريش . فقلت له ياعزيزي عائشة عملت ماهو أكبر من ذلك فهي اكبر ناصبية عرفها التاريخ لآل محمد (عليهم السلام) بل ودست للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) السم عند مرضه وفعلت مافعلت وخرجت على امام زمانها وشهرت السيوف في وجهه وأنزل الله في حقها الكفر هي وصاحبتها حفصة لعنهما الله , وأؤكد لك انها منذ ان دست للنبي السم وقاتلت عترته لم تعد من زوجات رسول الله وأسقطت عن نفسها أمومتها للمؤمنين , فهي في سقر وذلك جزاء الكافرين , ولكن نحن في عقيدتنا الشيعية الموالية نعتقد بأنه لم تزن إمرأة نبي أو وصي قط . فإذا اعتقدنا بصحة هذه الأحاديث - ( الذي مع العلم انها لم ترد في مصادرنا الشيعية المعتبرة ) - نكون بذلك قد خالفنا هذه العقيدة التي ندين بها أمام الله عزوجل ,فقلت له : فإن قلت لي هذه الأحاديث لم تقل أنها زانية سأقول لك ماورد في هذه الأحاديث هو مقدمات الزنا والعياذ بالله فما الفرق ؟ وكررت له ان هذه الأحاديث ليست موجودة في مسانيد أهل البيت عليهم السلام , فبدا لي أنه تقريبا غير مقتنع بكلامي , فماهو تعليقك على هذه الأحاديث ياشيخ وأفتنا ؟

3- السؤال الثالث هو انني أقلد السيد محمد المدرسي حفظه الله ولكن نصحني بعض الأخوان انه يجب علي التقليد لمن ثبثت أعلميته ونصحني بتقليد السيد السيستاني حفظه الله أو السيد صادق الشيرازي حفظه الله , فمال قلبي الى السيد صادق الشيرازي , فبماذا تنصحني ياشيخ ؟ وهل صحيح انه يجب علي التقليد على حسب من اشتهر بالأعلميَّة ؟

4- السؤال الرابع هو ان اغلب الشيعة الأثني عشرية في اليمن لايعتقدون بمسألة ولاية الفقيه التي أسست في دولة ايران الإسلامية , ولكن هناك من يقول ان لها دليل شرعي من فقه الأئمة (صلوات الله عليهم) كما يقول السيد الخامنائي , فما تعليقكم اجمالا على مسألة ولاية الفقيه ؟

وعفوا على الإطالة .

أما قصيدتي فهي حول ماجرى على سيدنا أمير المؤمنين ومولاتنا الزهراء بعد وفاة رسول الله , أسميتها : ولاكِنـَّهُمْ قـَومٌ يـَكـْفـُرونَ العَشيرَ وَهُم أهْلُ الفـِرارِ والخـُذلان , قلت :

ياعاشـِق َ المُصْطـَفـَى أدِم ِ الصَلاة َ عَليهِ في كـُلِّ وَقـْتٍ وآن

حَبيبِ اللهِ وصَفيِّهِ مَن بَلــَّغ َ رِسالاتِ رَبِّه العَظيم ِ المَنـّان

النـَبيّ الهاشِميّ وآلهِ أصلُ العـُلى نورُ الوَرَى ساداتِ أهل ِ الزمان

واسْمَعْ كـَلامَهُ الغالي الذي لايأتي مِن هَوَىً ويقولـُهُ دائِما ً بـِإتـْقان

مُنـَزَّلٌ مِن عِنـْدِ رَبّي لاشـَكَّ في ذلـِكَ فلايـَنـْطِقُ فاهُ إلا َّ بـِميزان

نـَصَّبَ أميرَ المؤمِنينَ يَومَ الغـَديرِ وقالَ هذا إمامُكـُم بـِبـَيان

بايَعوهُ وقالوا أنـْتَ أميرُنا أصبَحْتَ وأمْسَيتَ مَولانا واكـْتـَمَلَ بـِكَ الإيمان

ومافي الصدورِ غائر ٌ مُستـَتِـرٌ في أعماقِهـِم لمـّا يَضـْهَرُ وَيَبان

رجَعوا المَدينـَة َ والغـَيظ ُ في قــُلوبـِهـِم مُستَعِرٌ وعَلى وجوهِهـِم أعْيُنٌ حُمْران

قالوا سَيُثـَبـِتُ النَبيَّ حُكْمَ الوَصيِّ كَما قـَالَ في الغـَديرِ أمامَ الجَمْعان

فـَلـَجَؤا إلى تـَلديدِ الحَبيبِ قـَطـَراتِ غـَدْر ٍ بانـَتْ أعْراضُهُ عَلى سَيِّدِ وَلـَدِ عَدْنان

فارتـَفـَعـَتِ الحُمّى وأشـْتـَدَّ الألـَمُ وانخـَلـَعـَت قـُلوبُ الأهل ِ والخِلا َّن

فـَقالَ لـَهُم نـَبيّهُمُ أئتوني بـِدواةٍ وكَتِفٍ أكتـُبُ لـَكُم كِتابا ً تـَكونونَ بَعدي مِنَ الظـَلال ِ في أمان

فـَفـَهـِمَ العَدُوّ ُ أنَّ النَبيَّ سَيؤكِّدُ عَلى حُكم ِ وَصيِّهِ في هذا البَيان

فـَصاحَ قائِلاً حَسْبُنا كِتابَ اللهِ وأدَّعى أن النـَبيَّ غـَلـَبَ عَلـَيهِ الهَذيان

فـَيقولُ بَعضُهُمْ إعطوا الرَسولَ يَكتـُبْ وصاحِبِ المـَكـْرِ يَنـْسِبُ للرَسول ِ الهـِجْران

أيـُقالُ هذا يامؤمِنينَ لِسَيّدِ الكائـِناتِ والأكوان ؟

ويالـَيتَ شِعْري هَل جَزاءُ الإحسان ِ إلا َّ الإحسان ؟

كـَم عامَلـَهُم بـِلـُطـْفٍ وأرادَ تأليفَ قـُلوبـِهـِم وتـَزَوَّجَ مِنهُمُ البـِنـْتان

ولاكِنـَّهُمْ قـَومٌ يـَكـْفـُرونَ العَشيرَ وَهُم أهْلُ الفـِرارِ والخـُذلان

بَعْدَها تـَمَّ قـُعودٌ عَن جَيش ِ ابن ِ زَيدٍ بـِدَعْوَى صُغـْرِ سِنـِّهِ وأنـَهُمْ جـِدْعان

وَبَعْدَ لـَعْن ٍ مِنَ النـَبيِّ لِمَنْ تـَخـَلـَفَ خَرَجوا إلى جَرْفٍ يَتـَرَقـَبونَ أخبارَ المَدينـَةِ بـِهَوان

ولمـَّا إنـْتـَقـَل ِ المُختارُِ إلى جـِوارِ رَبـِهِ أبْرَزَ سَيفـَهُ وَقالَ الثان

مَن قالَ ماتَ مُحَمَّدٌ قـَطـَعْتُ مِنـْهُ الرأسَ وابكـَيتُ عَليهِ الخِلان

حَتـَّى أن جاءَ مِن جَرْف ٍ مَن هُم لِتِلـْكَ المؤامَرَة ُ أركان

ذهبوا جَميعا ً إلى السَقيفـَةِ يَتـَبايَعونَ وَتـَرَكوا المُخـْلِصينَ في هَمِهـِمْ وَالأحزان

أياعَجَبي أينَ ذاكَ الجَزَعُ الزائـِفُ عَلى مُصابِ النبيِّ وأينَ ذلِكَ الهَيجان ؟

وبَعْدَها لـَم يَحْضُروا تـَغـْسيلا ً وتـَكفينا ً لِحَبيبِ المَلِكِ الدَيـّان

وجاؤا يُريدونَ مُبايَعَة ً مِمَن بايَعوهُ فياعَجَبي مِن غـَدرِمُنافِق ٍ لـَيسَ لـَهُ أمان

قالوا أخـْرِجوا مَن في البَيتِ وإلا ّ أشعَلنا عَليكُم بـِحَطـَبٍ ونيران

فـَقيلَ ياأباحَفـْص ٍ إنَّ فيها فاطِمَة َ قالَ ( وَإن ) بـِحَقارَةٍ ذلِكَ الجَبان

وَذاكَ مُحْسِنٌ أسْقـَطوهُ وَصارَتِ الزَهراءُ مَكسورَة َ الجـِنـْحان

نادَت أبـَتاهُ انـْظـُر مالـَقـِينا بَعْدَكَ مِن إبنَ أبي قـُحافـَة َ وابن ِ الخَطـّابِ مِن هَوان

أخَذوا الحَقَّ مِن أصحابـِهِ وعاثوا في البـِلادِ كالثيران

قـَتـَلوا عِبادَ اللهِ بـِحِجَّةِ رِدَةٍ والصَقوا بـِهـِمُ الكـُفـْران

وَذاكَ ابنُ النويرةِ يـُقتـَلُ ويـُهْتـَكُ عِرضُهُ مِن قِبـَل ذلك الزان

سَيفَ الشـَيطان ِ المَسْلول ِ عَلى أهْل ِ التـُقى والإيمان

قالوا يابـِنـْتَ الهـُدى لا ميراثَ لـَكِ مِن أبيكِ هكـَذا قالَ الصَنـَمان

قالـَت أفي كِتابِ اللهِ أن تـَرِثَ أباكَ ولا أرِثَ أبي أمْ هَلْ تـَقولونَ أهْلُ مِلـَّتـَيْن ِ لا يَتوارَثان ؟

وَدُفِنـَت لـَيلا ً وَقالـَت ياابنَ أبي طـَالِبٍ إخفي قـَبري ولا تـَجْعَلـْهُ ظاهِراً لِلعَيان

وَلايَحضُر أحَدٌ مِنهُم جَنازَتي هذِهِ وَصِيَة ٌ مِن بـِنـْتِ الهُدى عَلـِمَ بـِها القاصي والدان

نـَبراءُ إلى اللهِ مِمَن ظـَلـَمَ البـَتولَ فـَكـَيفَ يَسْألُ مِنَ اللهِ الغـُفران ؟

ومِن ثـُمَّ يـَقولُ يالـَيتـَني لـَم أكشِف بَيتَ فاطِمَة َ وَلـَو أُسعِرَت حَرْبٌ يَنـْخَلِعُ مِنها الجَنان

مِن دون ِ إرجاع ٍ لِحَق ٍ فـَما فائِدَة ُ هذا النـَدَم ِ المَمْزوج ِ بالطـُغيان

وباعَ آخِرَتـَهُ بـِمُلكِ دُنيا نـَعيمُها زائِلٌ وكـُلُّ شَيءٍ فيها فان

ونـَسيرُ في طـَريق ِ أطـْهار ٍ مِن نـَسل ِ أحمَدٍ مَن فـَتـَحوا لِعِلم ِ رَسول ِ اللهِ بُستان

هُمُ الصِراط ُ المُستـَقيمُ و الحَبْلُ المَتينُ لِكـُل ِ مُعتـَصِم ٍ بـِهِ يُريدُ فـَوزا ً بالجـِنان

مِن شيعَتِهـِم أبا ذر ٍ وَبـِلالٍ والمِقدادَ وَذاكَ المُحَمَّدي سَلمان

تـَوَجَّه إلـَيهـِم بـِنـَفـْس ٍ وَعَقـْل ٍ وَدَعْكَ مِن نـَهج ِ أوَل ٍ وَثان

أوَلـُهُم بَيعَتـُهُ كانـَت فـَلـْتـَة ً وَيَعْتـَريهِ آخرُ الليل ِ شَيطان

وثانيهـِم كـُلُّ الناس ِ أفـْقـَهُ مِنـْهُ حَتـَّى رَبّاتُ الحِجال ِ وَالغـِلمان

أماتَ سُنـَّة ً وَأحْيا بـِدْعَة ً وَعَلـَّمَ الناسَ صَلاة َ أوثان

ألغى خـُمْسا ً وَنـَهى عـَن مُتعَةٍ وَسَهْم ٍ لِمؤلفةٍ قـُلوبُهُمْ في البـُلدان

فـَما بالـُهُ يَتـَجَسَسُ لـَيلا ً وَيَقـْفِزُ دِياراًً وَحيَّ عَلى خـَيرِ العـَمَل ِ ألغاها في الأذان

إلى أنْ قامَ ثالِثُ القـَوم ِ نافِجا ً حِضنـَيهِ بَينَ نـَثيلِهِ وَمُعْتـَلـَفِهِ كـَبَهائِم ِ الرُعْيان

لـَمْ يُبق ِ قـِرشا ً ولادينارا ً مِن مال ِ دَولـَة ٍ وَأكـْثـَرَ بَنو أبيهِ لِعَبيدِ اللهِ الحِرمان

ونـَفى أباذر ٍ إلى صَحراءَ قاحِلـَةٍ لاقوتَ فيها وَلايَجـِدُ حَتـّى مِنَ الماءِ فـِنجان

فـَماتَ وأهْلـُهُ وَكـُلُّ ذلِكَ لِقـَولِهِ ياهذا إتــَّق ِ المَلِكَ الدَيّان

فـَما بَالُ أقوام ٍ لايـَرعونَ أمانـَة َ رَبِّهـِمْ في ذريَّةِ مَن قـَد خـَفـَظ َ جَناحَهُ للمؤمِنينَ وَألان

أليسَ هوَ القائِلَ اللهَ اللهَ في أهْل ِ بَيتي على مَشهَدٍ مِن رِجال ٍ وَنِساءٍ وَفِتيان ؟

وَأوصاهُم بالتـَمَسُكِ بـِكِتابٍ عَزيز ٍ تـَنـَزَّلَ مِن عِندِ الرَحيم ِ الرَحمن

فيهِ نورٌ وَهُدَىً وَآياتٌ مُحكَماتٌ وَفيهِ تـَفصيلٌ لِكـُلِّ شَيءٍ وَتِبْيان

وبـِتِلكَ العِتـْرَةِ الطاهِرَةِ وَقالَ إني تارِكٌ فيكـُمُ الثــَقـَلان

فاذكـُر قـَولَ رَبِّي عَن موسَى ذاكَ النـَبيِّ صاحِبِ العَزم ِ وَلاتـُغفِلـْهُ بـِنِسيان

فـَقـَد غابَ عَن أصحابـِهِ أربَعينَ لـَيلـَة ً وَجَعَلَ عَلـَيهـِمْ هارونَ وَصيَّا ً وتـُرجُمان

فـَجاءَ وَقـَد عَبَدوا العِجْلَ وَتـَفـَرَقوا عَن ِ الوَصيِّ وَنـَشَبوا للكـُفـْرِ أسنان

فـَتـِلكَ أحْداثٌ مُشابـِهَة ٌ لِما حَدَثَ لِعَلي ٍ وَصيِّ المُصطـَفى أبا الحَسَنان

وَلكِنْ صَبَرَ لأجْل ِ الدين ِ وَضَحَّى بـِكـُلِّ غالي لِتـَبقى لاإلهَ إلاّ اللهُ مُحَمّدٌ رَسولُ اللهِ باقِية ً مَدَى الأزمان

فـَشـُكراً أبا حَسَن ٍ عَلى ذلِكَ وَجَزاكَ اللهُ خَيراً يانـَقيَّ القـَلبِ وَالجَنان

وَلـَعْنـَة َ اللهِ عَلى كـُلِّ أعْدائـَكَ ومُبغِضيكَ مَن هُمْ مُخـَلـَدينَ في جَهَنـَّم والنيران

فـَأنتَ بابُ المُصطـَفى وعِلمُكَ عالي يـُشارُ إليهِ بالبـَنان

وَسَلامٌ عَلى أولادِكَ الطاهِرينَ الذينَ شـَيَدوا لِلدين ِ صَرْحاً وَأسَسوا لـَهُ البـُنيان

حـَقاً أنتـُم سَفينـَة ُ النـَجاةِ وَساداتِ الأولياءِ مَن تـَمَسَّكَ بـِكـُم لـَن يَظـِلَّ أبَداً وَلـَن يُهان

في هَذِهِ الدُنيا وَفي ذاكَ اليَوم ِ العَسيرِ الذي يَصيرُ الأولادُ فيهِ شيبان

نـَرجوا فيهِ شَفاعَتـَكُم يامُحَمَّدُ ياعَلي ياعَلي يامُحَمَّدُ إكفياني فـَإنـَكُما كافيان

فـَصلاة ً وَسَلاماً عَلى أحَمدُ الهادي أبا الزَهراءِ مَن جَاءَ مِن عِندِ اللهِ بالقــُرآن

وَعَلى آلهِ القاداتِ ساداتِ الإنس ِ والجانّ

والحَمْدُ للهِ رَبِّ العالـَمينَ موجـِدّ الكائِناتِ مِن عَدَم ٍ مَن خَلـَقَ مِن الطين ِ إنسان

وشكرا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ج1 الولاية إذ لم تتعدّ طورَ النفس والقلب فهي اعتقاد يندرج تحت عنوان الإمامة ولكن إذا تعدت طور النفس والقلب وظهرت على الجوارح تكون بهذا فرعاً عملياً. الفروع مصاديق للاعتقادات فمن يعتقد بالتوحيد لا بد له من الإتيان بلوازمه العملية. كذلك الإمامة هي اعتقاد مصداقه العملي إظهار الولاية وكذلك البراءة.

ج2 القاعدة تقول أنّ شهادة الخصم على نفسه مقبولة. فنحن نقبل مثل تلك الأحاديث لأنه لا مصلحة لأبناء عائشة من نسبتها لأمهم لو لم تكن ثابته وكانت من الشهرة بمكان بحيث أنهم لم يجدوا سبيلا لدفعها.

فإذاً ماجاء عن طريق المخالفين من أحاديث تكشف عن انحطاط الحميراء الأخلاقي هو قرينة على صدق وصحة ما ورد من طرق أهل البيت عليهم السلام الذين كشفوا عن ارتكاب عائشة لعنها الله لفاحشة الزنا.

هنا تجد تفاصيل حول قول ابن عباس ما زنت امرأة نبي قط وموقف علماء الطائفة وتفصيلا حول زنا عائشة لعنها الله.

سيفيدكم الاطلاع على هذه الإجابات السابقة للشيخ ايضا (1) و (2)

تابعوا هذه السلسلة ففيها ايضا رد على تساؤلاتكم

أما إذا أردتم الأدلة العلمية على وقوع الحميراء لعنها الله في الفاحشة والردود على جميع الأوهام التي أدت ببعض الناس إلى جحد هذه الحقيقة فننصحكم بالحصول على كتاب (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) وذلك بالاتصال علينا على ارقام المكتب هنا:


كما يمكنكم متابعة سلسلة محاضرات سماحته في الليالي الرمضانية لهذه السنة 1433 حيث فصّل فيها الكثير عن هذا الموضوع:

ج3 الشهرة والشياع إذا ورّثا في نفس المكلف اطمئنانا إلى أعلمية أحد من الفقهاء فللمكلف البناء عليهما وتقليده، أما إذا لم يورّثا ذلك فلا، وينبغي الفحص والسؤال من أهل الخبرة مثلا.


الشيخ الحبيب يرى أعلمية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله ويرشدكم إلى تقليد سماحته.

ج4 هنا تجدون أجوبة سابقة للشيخ حول ولاية الفقيه في النظرية والتطبيق. (1) و(2) و(3) و(4)

ـ طيّب الله أنفاسكم وبارك فيكم وجعل هذه الحروف النورانية المشعة بوهج روحكم العلوية المحمدية الفاطمية ضياءا لكم على الصراط وشفيعة لكم عند محمد وآله الاطهار في الدنيا والآخره.

أحسنتم وأجدتم أيها الكريم لا فُضّ فوكم وسلم بوح مدادكم الرافضي الحر.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

21 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp